
تحميل كتاب أجمع الذكريات كي أموت – إسكندر حبش
صدر حديثا كتاب أجمع الذكريات كي أموت وهو عمل أدبي قيم يضاف إلى رصيد الأدب المترجم إلى اللغة العربية. هذا الكتاب يمثل نافذة تطل بنا على الشعر البرتغالي المعاصر من خلال مختارات شعرية لواحد وثلاثين شاعرا برتغاليا معاصرا. قام بنقل هذه القصائد إلى اللغة العربية المترجم القدير إسكندر حبش، الذي بذل جهدا مشكورا في تقديم هذه الأصوات الشعرية الجديدة للقارئ العربي. كتاب أجمع الذكريات كي أموت ليس مجرد مجموعة من القصائد المترجمة، بل هو رحلة استكشافية في عوالم شعرية متنوعة وغنية بالتجارب والأحاسيس.
إسكندر حبش لم يكتف بترجمة القصائد، بل قدم للكتاب بمقدمة وافية تشرح للقارئ طبيعة هذه المختارات الشعرية وأهميتها في سياق الشعر البرتغالي المعاصر. يشير إسكندر حبش في مقدمته إلى أن هذه الأصوات الشعرية جاءت بعد مرحلة الشاعر البرتغالي الكبير فرناندو بيسوا، الذي يعتبر علامة فارقة في تاريخ الشعر البرتغالي. كان فرناندو بيسوا بشخصيته الشعرية الفريدة وتجربته المتعددة الأوجه قد أثر بشكل كبير على المشهد الشعري في البرتغال. لذلك، تأتي هذه المختارات لتكشف عن الأصوات الشعرية التي ظهرت وتطورت بعد هذه المرحلة المؤسسة، وتقدم للقارئ العربي صورة أكثر شمولية عن الشعر البرتغالي.
يتميز كتاب أجمع الذكريات كي أموت بأنه يضم أسماء شعراء برتغاليين تترجم أعمالهم للمرة الأولى إلى اللغة العربية. هذا الأمر يجعله إضافة نوعية للمكتبة العربية ويثري ذائقة القارئ العربي بأنماط شعرية جديدة وأساليب تعبير مختلفة. إن ترجمة الشعر ليست مجرد نقل للكلمات من لغة إلى أخرى، بل هي عملية إبداعية تتطلب فهما عميقا لروح النص وثقافة اللغة الأصلية، وقدرة على إعادة صياغة ذلك بجمالية في اللغة الهدف. وقد نجح إسكندر حبش في هذه المهمة ببراعة، حيث استطاع أن ينقل لنا جماليات الشعر البرتغالي بأمانة وإتقان.
الكتاب صادر عن منشورات طوى، وهي دار نشر معروفة باهتمامها بالأعمال الأدبية النوعية والمتميزة. هذا الاختيار لدور النشر يضيف قيمة أخرى للكتاب ويعكس حرص الناشر والمترجم على تقديم عمل يليق بالقارئ العربي. منشورات طوى ساهمت في إخراج الكتاب بحلة أنيقة ومناسبة لمحتواه القيم، مما يجعله إضافة مميزة لأي مكتبة شخصية أو عامة.
إضافة إلى القصائد المترجمة، يشتمل كتاب أجمع الذكريات كي أموت على ثبت وتعريف بكل شاعر من الشعراء البرتغاليين المختارين. هذا الثبت يعتبر مرجعا مهما للقارئ الذي يرغب في التعمق أكثر في معرفة هؤلاء الشعراء ومكانتهم في خارطة الشعر البرتغالي المعاصر. إن توفير معلومات عن حياة الشعراء وأعمالهم يسهم في فهم أعمق لقصائدهم ويضعها في سياقها الثقافي والأدبي الصحيح. هذا الاهتمام بالتفاصيل والمعلومات الإضافية يعكس حرص إسكندر حبش على تقديم عمل متكامل ومفيد للقارئ العربي.
كتاب أجمع الذكريات كي أموت يمثل فرصة ثمينة للقارئ العربي للتعرف على الشعر البرتغالي المعاصر بأصواته المتعددة وتجاربه المتنوعة. إنه كتاب يستحق القراءة والتمعن، ويفتح آفاقا جديدة أمام القارئ العربي لاستكشاف عوالم شعرية ربما كانت مجهولة لديه من قبل. إن ترجمة الشعر تلعب دورا هاما في التقريب بين الثقافات وتعزيز التفاهم المتبادل، وهذا الكتاب يساهم في هذا الدور النبيل من خلال نقل كنوز الشعر البرتغالي إلى اللغة العربية.
يمكن اعتبار كتاب أجمع الذكريات كي أموت مرجعا مهما للباحثين والمهتمين بالأدب المقارن و الشعر البرتغالي تحديدا. إن وجود مجموعة شعرية مترجمة بهذا المستوى من الجودة والإتقان يسهل على الباحثين دراسة الشعر البرتغالي المعاصر وتحليله ومقارنته بالشعر العربي أو غيره من الآداب العالمية. كما أن الكتاب يمثل مصدرا قيما للطلاب والدارسين الذين يبحثون عن معلومات حول الشعر البرتغالي و شعراء البرتغال المعاصرين.
في الختام، كتاب أجمع الذكريات كي أموت للمترجم إسكندر حبش هو إضافة قيمة للمكتبة العربية، وهو دعوة للقارئ العربي للانفتاح على الشعر البرتغالي المعاصر واكتشاف جمالياته وعمقه. إذا كنت تبحث عن تجربة قراءة شعرية مختلفة ومثيرة، فإن هذا الكتاب هو خيار ممتاز. يمكنك البحث عن هذا الكتاب القيم في مكتبة ياسمين وغيرها من المكتبات ودور النشر المعتمدة. نتمنى لكم قراءة ممتعة ومفيدة مع هذا العمل الأدبي المتميز.
تقييمات ومراجعات
يجب تسجيل الدخول لإضافة تقييم
تسجيل الدخوللا توجد تقييمات بعد. كن أول من يقيم هذا الكتاب!